عمليات تجميل الوجه
المحتوى
سمي الوجه وجهًا لأنه يواجه الناس، والوجه هو أداة التعارف الأولى بين الناس، إذ فيه أكثر الحواس، وأهم مظاهر الجمال، والتي تتمثل في العينين والحاجبين، والأنف والفم. وكلٌ منّا يتميز ببصمة جمالية مختلفة بسبب ملامح وجهه. وفي بعض الأحيان يلجأ الناس للبحث عن عمليات تجميل الوجه المختلفة للحصول على وجه جميل وجذاب..
فقد يتأثر الجمال الطبيعي للوجه بسبب العوامل الطبيعية، مثل التقدم في العمر، أو العوامل الوراثية التي تتسبب في ظهور بعض أنواع التجاعيد والحبوب التي تؤثر على شكل الوجه.. أو بسبب العوامل والعادات الصحية والغذائية السيئة، مثل كثرة التعرض لأشعة الشمس الضارة، أو عدم تنظيف الوجه بصورة دورية، أو استخدام أدوية ومستحضرات تجميل على الوجه دون استشارة الطبيب المتخصص.
كما أن جمال الوجه قد يتأثر ببعض العوامل الخارجة عن إرادتنا، مثل التعرض للحوادث، وهو ما يضطرنا للبحث عن عمليات تجميل الوجه بعد الحوادث لإعادة الجمال الطبيعي للوجه مرة أخرى.
وفي هذا المقال نتعرف على أهم عمليات تجميل الوجه، والطرق والتقنيات المستخدمة في شد الوجه، وإمكانية عمليات تجميل جروح الوجه بالليزر.. تابع معنا.
أهمية عمليات تجميل الوجه
تهدف عمليات تجميل الوجه إلى التخلص من المشكلات التي تؤثر على جمال الوجه وحيويته، مثل التجاعيد وحب الشباب، والبثور السوداء والبيضاء، وآثار الحروق والجروح، وترهلات الجلد (عن طريق عمليات شد الوجه).
كما تساهم عمليات تجميل الوجه في الحصول على وجه مشرقٍ ونضرٍ، وجلد مرن وحيوي ومشدود، ليظل الشخص محتفظًا بمظهر الوجه الشبابي. كما أن بعض عمليات تجميل الوجه تهدف إلى عمل بعض التعديلات التي قد تجعل الوجه أكثر جاذبية، مثل نفخ الشفاه، وتصغير الأنف، والتخلص من الذقن المزدوج، والحصول على الذقن العريض على سبيل المثال.
وفيما يلي نتعرف على أهم الأسباب التي تجعلنا نلجأ لـ عمليات تجميل الوجه بشيء من التفصيل.
متى نلجأ لـ عمليات تجميل الوجه؟
إن عمليات تجميل الوجه وشد الوجه قد تكون في بعض الأحيان اختيارًا تكميليًا فقط، وقد تكون في بعض الأحيان ضرورية، وذلك في حالة كان الشخص مصابًا ببعض التشوهات الخلقية، أو أنه قد تعرض لحادث أدى إلى ظهور آثار ندوب وجراحات في وجهه.
بل وقد تكون عملية تجميل الوجه ضرورية في بعض الأحيان إذا كان الشخص المرشّح للعملية طفلاً أو مراهقًا في المدرسة، إذ إنه في هذه المرحلة العمرية قد يكون معرضًا للمضايقات أو التنمر، مما قد يؤثر على حالته النفسية، ويجعله عرضة للاكتئاب في كثير من الحالات.
ومن خلال السطور القادمة نبرز لكم أهم الحالات التي نلجأ فيها إلى عمليات تجميل الوجه:
التخلص من تجاعيد الوجه
يتكون جلد الوجه من عدة طبقات، أهمها الطبقة الدهنية التي تحافظ على مرونة الجلد، وجعل شكله يبدو أكثر حيوية ونضارة. ولعدة أسباب قد تضعف هذه الطبقة الدهنية، أو يفقد الجلد مرونته، مما يتسبب في ظهور التجاعيد، أو علامات تمدد الجلد.
تظهر تجاعيد الوجه لأسباب طبيعية في بعض الأحيان، وبسبب العادات الغذائية والصحية السيئة في أحيان أخرى، وذلك مثل: التعرض لأشعة الشمس الضارة لأوقات طويلة، وعدم استخدام واقي الشمس الطبي، وعدم شرب المياه بالكمية الكافية خلال اليوم، بالإضافة إلى كثرة تناول السكريات والنشويات.
ولكن يظل السبب الرئيسي وراء ظهور التجاعيد هو التقدم الطبيعي في العمر..
ومن خلال عمليات تجميل الوجه المختلفة يمكن التخلص من التجاعيد البسيطة والمتوسطة والعميقة، ولكن بالطبع تختلف التقنية المستخدمة في العملية حسب نوع التجاعيد التي يعاني منها الشخص.
التخلص من حب الشباب
إن حب الشباب هي مشكلة مزعجة تظهر لدى العديد من الأشخاص، بل وتصل نسبة الإصابة بحب الشباب إلى نحو 80% من المراهقين حول العالم.
وعادة ما يختفي حب الشباب تلقائيًا، ولكن تبقى آثاره المزعجة، والتي تتمثل في الحفر أو الندبات البارزة. ويمكن التخلص من هذه المشكلة من خلال عمليات تجميل الوجه من حب الشباب، والتي تعتمد غالبًا على الليزر أو التقشير الكيميائي للحصول على أفضل النتائج.
التخلص من آثار الجروح والحروق
تُعد آثار الجروح والحروق من أكثر المشكلات التي قد تسبب إزعاجًا للمصابين بها، إذ تجعلهم غير راضين عن شكلهم، وغير واثقين في أنفسهم.
وقد ساهمت عمليات تجميل جروح الوجه بالليزر في التخلص من هذه المشكلة تمامًا، إذ يساهم الليزر في القضاء على الخلايا الميتة في الوجه، وإعادة الحيوية والنضارة له من جديد (ولكن مع العلم، أن فعالية الليزر تظهر بعد الخضوع لعدة جلسات، ونادرًا ما يمكن التخلص من هذه الآثار تمامًا من أول جلسة، لذا ننصحك بعدم الانجراف وراء العروض الوهمية التي لا تهدف فقط إلا إلى جذب المرضى، دون الاهتمام بالمصداقية والمهنية والأمانة في طرح العروض).
شد الوجه والتخلص من ترهلات الجلد
من أبرز العمليات التي يخضع لها الكثير من الناس حول العالم هي عمليات شد الوجه، والتي أشهرها على الإطلاق.. عملية شد الوجه بالخيوط.
ولا تساهم عمليات شد الوجه في التخلص من التجاعيد وحسب، بل يتخلص المريض من خلالها من الدهون الموضعية الزائدة في الوجه، والتي تجعل وجهه يعطي انطباعًا بأنه أكبر سنًا، وتساهم في الحصول على وجه نضر ومشدود دائمًا، وذلك لأن جميع التقنيات المستخدمة في شد الوجه تعمل على تحفيز الجلد على إنتاج الكولاجين، والذي يقوم بدوره بإعادة المرونة الطبيعية للجلد.
وتدوم النتائج إذا ما التزم المريض لما يصفه الطبيب من نصائح بعد عملية شد الوجه بالخيوط أو بالتقنيات الجراحية الأخرى.
التخلص من الذقن المزدوج
من المشكلات التي تسبب الإحراج الشديد للكثير من الناس هي مشكلة الذقن المزدوج، ونعني بها أن الشخص لديه كتلة كبيرة من الدهون أسفل ذقنه، بما يوحي أن لديه ذقن أخرى خلف ذقنه الطبيعي.
وتتسبب هذه المشكلة في جعل الشخص يبدو كما لو كان بدينا أو مصابًا بالسمنة، على الرغم من أن وزنه قد يكون مثاليًا، ولكن فقط تمركز الدهون الموضعية في هذه المنطقة هو الذي أدى إلى هذا التوهّم.
وتعتبر عملية الذقن المزدوج من أهم العمليات التي تجرى لتجميل الوجه، وفيها يتم إزالة الدهون الموضعية المتمركزة أسفل الذقن، وشد جلد الرقبة لإعادة التناسق الطبيعي للوجه مع باقي الجسم.
نفخ الشفايف
من العمليات التي تبحث عنها الكثير من السيدات عملية نفخ الشفايف، وهي العملية التي تمكّنهم من الحصول على شفاه منفوخة وكبيرة وأكثر جاذبية وإثارة، وعادة ما تكون هذه العملية ذات نتائج مؤقتة، تصل إلى نحو 4 إلى 6 أشهر في أغلب الأحيان.
رفع الحاجبين
بعض النساء لديهن مشكلة تهدل الحواجب، والتي تؤثر على شكل الوجه وجمال العينين، إذ تتهدل الجفون أيضًا نتيجة سقوط الحواجب عليها. ومن خلال عملية رفع الحواجب يمكن التخلص من هذه المشكلة تمامًا، وإعادة الحاجبين إلى المكان الذي يكون متناسقًا مع باقي ملامح الوجه، وبالتالي يبرز جمال العينين أيضًا.
أنواع عمليات تجميل الوجه
من خلال السطور الماضية تعرفنا على أهمية عملية تجميل الوجه، وتعرفنا على أهم فوائد هذه العمليات، والحالات التي تجعلنا نلجأ إليها، والآن سنخبركم بالمزيد من التفاصيل حول الطرق والتقنيات المستخدمة في مثل هذه العمليات، والتي تتمثل في:
تجميل الوجه الجراحي
إن أشهر وأهم الطرق المستخدمة في تجميل الوجه هي الطريقة الجراحية، إذ إنها تتميز بنتائجها الفورية والدائمة، وعدم حاجة المريض إلى الخضوع لعدة عمليات حتى يحصل على النتيجة التي يرجوها.
ومن خلال الجراحة يمكن عمل الآتي:
- شد الوجه: تعتبر الجراحة من أهم الوسائل التي تساهم في شد الوجه وإزالة الترهلات والدهون الموضعية الزائدة في الوجه، وفي هذه العملية يقوم الطبيب بعمل شقوق بسيطة في الوجه لإزالة الدهون الزائد، ومن ثم يقوم بقص الجلد الزائد، وسحب الأجزاء المتبقية من الجلد إلى أطراف الوجه، حتى تكون النتيجة النهائية: وجه مشدود، وخالٍ من الترهلات، مع مراعاة عدم ظهور آثار الجراحة، إذ تكون في أطراف الوجه تمامًا، ويتم خياطتها عن طريق الخيوط التجميلية التي تذوب تلقائيًا.
- إزالة التجاعيد العميقة: إن الحفاظ على البشرة من التجاعيد البسيطة أمر ممكن بواسطة بعض المستحضرات الطبية، والالتزام بأنظمة غذائية صحية، أو حتى عن طريق جلسات الليزر أو الحقن. ولكن التجاعيد العميقة يصعب إزالتها بهذه الطرق، فيكون حينئذ الحل الجراحي هو الخيار الأمثل للتخلص من هذه المشكلة تمامًا.
- شد الذقن والرقبة: تعتبر الجراحة هي الحل الوحيد للتخلص من مشكلة تراكم الدهون في الرقبة، ومشكلة الذقن المزدوج، إذ يتم من خلال هذه العملية إزالة الدهون في هذه المنطقة، وشد الجلد ليصبح شكله طبيعيًا تمامًا.
- رفع الحاجبين: في بعض الأحيان قد لا تصلح تقنيات حقن الفيلر والبوتكس في رفع الحاجبين بالدرجة المطلوبة، لذا يظل الخيار الجراحي هو الحل المناسب بالصورة المثالية.
عمليات تجميل الوجه بالليزر
من الطرق التي باتت تستخدم في تجميل الوجه بصورة كبيرة في وقتنا الحالي هي تقنية الليزر، فمن خلال أنواع عديدة من الليزر (الفراكشنال ليزر على سبيل المثال) يمكن التخلص من آثار حب الشباب، وتجديد البشرة، والتخلص من المسام الواسعة، والندبات الناتجة عن الحروق والجراحات. كما قد يستخدم الليزر أيضًا في القضاء على البثور البيضاء والسوداء.
تقنية شد الوجه بالخيوط
تعتبر تقنية الخيوط أحد أشهر وأحدث تقنيات تجميل الوجه المستخدمة في وقتنا الحالي، إذ إنها تعتبر طريقة غير جراحية، ولا تحتاج إلى تحضيرات كبيرة، وتتم تحت التخدير الموضعي (وليس تحت التخدير العام كما في معظم عمليات تجميل الوجه الجراحية)، مما يجعل مضاعفات شد الوجه بالخيط شبه منعدمة.
وفي هذا النوع من العمليات يتم الاعتماد على خيوط مصنوعة من مواد طبيعية تساهم في تحسين قدرة الجلد على إنتاج الكولاجين، فهي بمثابة عملية تجميل ذات نتائج فورية، وعلاج مستمر للجلد.
وإذا كنت تتساءل عن “متى تظهر نتائج عملية شد الوجه بالخيط؟” فإن هذه العملية تظهر نتائجها فورًا عقب الخروج من العيادة، وتظل النتائج في التحسن مع مرور الوقت، إذ تبدأ الخيوط المستخدمة في الذوبان داخل الجلد، مما يسرع عملية شد الجلد.
وتعتبر تكلفة عملية شد الوجه بالخيوط أقل بصورة كبيرة عن العمليات الجراحية لتجميل الوجه، وهو من أكثر ما يميز هذه التقنية عن الجراحة التقليدية.. إلا إنه في المقابل، لا تكون نتائج عملية شد الوجه بالخيوط دائمة، بل تستمر لبضعة أشهر أو سنتين فقط، بخلاف العملية الجراحية التي قد تستمر نتائجها لأكثر من 5 سنوات على أقل تقدير.
حقن تجميل الوجه
في الآونة الأخير، بات حقن الفيلر والبوتكس من أهم الوسائل المستخدمة في عمليات تجميل الوجه، وذلك لما له من نتائج فورية، وسرعة في الإجراءات، وانخفاض نسبة حدوث مضاعفات بعد جلسات الحقن.
وتستخدم حقن البوتكس أو الفيلر بوجه عام في:
- نفخ الشفايف.
- التخلص من التجاعيد البسيطة والمتوسطة.
- الحصول على بشرة نضرة وحيوية.
- رفع الحاجبين.
- الحصول على الذقن البارز والمحدب.
- تجميل الأنف وإعادة بناء جسر الأنف (في حالات الأنف الصغير).
عمليات تجميل الوجه بعد الحوادث
تختص الحالات التي تعرضت للحوادث بطريقة مختلفة لتجميل الوجه، إذ تحتاج إلى مزيج بين جميع التقنيات التي ذكرناها سابقًا، إذ يستخدم الليزر لعلاج الندبات البسيطة، والجراحة لترقيع وتعويض الجلد الذي تعرض للحروق، وحقن الفيلر والبوتكس لإعادة حيوية الوجه من جديد.
هل نتائج عمليات تجميل الوجه دائمة؟
يكثر ذكر هذا السؤال على لسان الأشخاص المقبلين على إحدى عمليات التجميل الخاصة بالوجه، وفي الحقيقة هو سؤال مهم، إذ إن هؤلاء الأشخاص غالبًا ما يجدون ارتباطًا وثيقًا بين التكلفة التي سيدفعونها والنتائج التي سيحصلون عليها من هذه العملية.
والإجابة على هذا السؤال تتمثل في النقاط التالية:
- يعتبر تجميل الوجه الجراحي هو أكثر الطرق فاعليةً، وأدومها من حيث النتائج، إذ عادة ما تدوم نتائج تجميل الوجه الجراحي لأكثر من 5 سنوات (حسب حالة المريض وعمره)، وربما تزيد عن هذه المدة إذا كانت المشكلة التي قد تم معالجتها بسيطة، ولكن في المقابل ستكون تكلفة هذه العمليات مرتفعة.
- استخدام الليزر في تجميل الوجه يعد إجراءًا روتينيًا يمكن اللجوء له كلما تطلبت الحالة ذلك، فكلما تظهر البثور السوداء أو البيضاء أو المسام الواسعة يمكن إعادة الإجراء مرة أخرى، ولن يكون ذلك مكلفًا.
- تعتبر تقنية شد الوجه بالخيوط هي الوسيط بين الجراحة التقليدية واستخدام الليزر، إذ إن نتائجها مقاربة للغاية من نتائج الجراحة التقليدية، ولكنها لا تدوم طويلاً فيمكن أن تظل نتائجها من بين 4 أشهر إلى سنة أو سنتين على أقصى تقدير (ويرجع ذلك أيضًا إلى نوع الخيوط المستخدمة في العملية).
- أما عن حقن البوتكس أو الفيلر، فإنها الخيار المثالي الذي ينصح به الأطباء للأشخاص الذين يعانون من مشكلات بسيطة في وجههم، ويرغبون في الحصول على جمال طبيعي، ووجه مشرق ونضرٍ دائمًا. فعلى الرغم من أن نتائج الحقن قد تظل لـ 3 أو 4 أشهر فقط، إلا أنها تعتمد على مواد طبيعية تساعد في إعادة الحيوية للبشرة من جديد، ولذا تقل احتمالية حدوث أي مضاعفات بعد هذه العمليات، كما أن تكلفة الحقن ليست مرتفعةً مقارنة بباقي التقنيات الأخرى.